- بشارات الإنجيل
البشارة الأولى:
- {فسألوه وقالوا له فما بالك تعمد إنْ كنت لست المسيح و لا إيليا ولا النبي}.1: 25 يوحنا
- يقول العلامة الدكتور (وليم إدى) عند شرحه لهذه الآية ما نصه: "يتضمن سؤال الفريسيين ليوحنا التسليم بأنه لو كان أحد أولئك الثلاثة الذين ذكروهم لحق له أن يعمد".(1)، وهذا يعنى أن اليهود كانوا منتظرين لثلاث نبوات علموها من كتابهم التوراة، فإن كان المسيح أحدهم ، فيبقى اثنان: إيليا والنبى. - فأما عن النبى فهو يوحنا المعمدان وذلك من خلال هذه الآية من التوراة: {هأنذا أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي و يأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود}.1:3 ملاخى حيث تفسرها الآيات التالية من إنجيل مرقس إذ ورد فيها: {كما هو مكتوب في الأنبياء ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك... صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة... كان يوحنا يعمد في البرية و يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.}2:1 -4 مرقس ، وهو ما يؤكده القمص (أنطونيوس) إذ يقول: "هأنذا أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي=هو يوحنا المعمدان... ولذلك يجمع كل أحد أن يوحنا كان نبياً... وقد هيأ الطريق أمام المسيح بدعوة الناس إلى التوبة.. وبعد يوحنا يأتى المسيح مباشرة."(2) - أما عند شرح الآية التالية: {هأنذا أرسل اليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف}4: 5 ملاخى فيقول القمص (انطونيوس فكرى) ما نصه: "هنا يتكلم عن يوم الدينونة حينما يأتى المسيح فى مجيئه الثانى.... ولكن لأن ملاخى قد أنهى نبوته بنبوتين، واحدة عن مجىء يوحنا المعمدان كسابق للمسيح فى مجيئه الأول ونبوة عن مجيء إيليا كسابق للمسيح فى مجيئه الثانى".(3) ومن خلال ما سبق نرى أن الثلاثة الذين ذكرهم الفريسيين، قد ظهر منهم اثنان: المسيح، والنبى يوحنا المعمدان (كسابق للمسيح فى مجيئه الأول)، وبقى واحد وهو ايليا (كسابق للمسيح فى مجيئه الثانى)، ولكن يبقى السؤال: من هو ومتى يأتى؟... والجواب هو: محمد الذى جاء بعد المسيح بما يقرب من ستة قرون، والذى قال مبلغاً عن ربه: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ.. مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}. الأنبياء: 1- 2
البشارة الثانية:
- {إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى. وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد}.15:14- 16 يوحنا أما عن تلك النبوءة فيقول (موريس بوكاى) ما نصه: "إن نص إنجيل يوحنا يتحدث وحده عن مرشد آخر آت بعد المسيح، يطلِق عليه يوحنا باللغة اليونانية اسم parakletos وهى كلمة ترجمت فى اللغه الفرنسيه بكلمة paraklet، وفى الآية المذكورة أعلاه نص كلمات احدى الفقرات فى إنجيل يوحنا، وهى تتحدث صراحة عن هذا المعزى او الباراكليتوس parakletos، وذلك وفقا لما ورد فى الترجمة المسكونية من العهد الجديد... ما معنى باراكليت paraklet هذه؟... إن النص الحالى لإنجيل يوحنا يشرح معناها كما يلى: الباركليت paraklet هو الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى ليبلغكم كل شىء وسيجعلكم تتذكرون كل ما قلته لكم.26:14 يوحنا...{هو نفسه سيشهد لى}.26:15 يوحنا، {لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله لكم ومتى جاء ذاك يُبكِّت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة}.12:16،14 يوحنا... ونجد فى إنجيل يوحنا أيضا: {إن لى أمورا كثيره أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تتحملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمورآتية ذاك يمجدنى...}.12:16،14 يوحنا، (ويلاحظ أن مجمل نص إنجيل يوحنا فى الأصحاحات 16،15،14 التى اقتبسنا منها هذه النصوص المتعلقة بالمعزى لاتغير من معنى النصوص التى اقتبسناها بأى حال من الأحوال).... وعندما نقرأ النصوص التى اقتبسناها من إنجيل يوحنا فيما يتعلق بشأن ذلك الباراكليتس parakletos وهى كلمة يونانية، نجد أن هذه الكلمة يستحيل أن يكون معناها هو "الروح القدس" كما يصر على ذلك كل مفسرى وعلماء الكتاب المقدس المسيحيين فى كل التعليقات والشروح التى يكتبونها فى كتب التعليم المسيحى، ومثال ذلك الشروح والتفسيرات التى يعطيها لنا الآب أ.(تريكو) تحت عنوان paraklet. إذ كتب يقول بالحرف الواحد ما نصه كما يلى: "إن لفظ باركليت paraklet المنقول من اللغة اليونانية إلى اللغة الفرنسية لم يستخدم فى العهد الجديد إطلاقا إلا فى إنجيل يوحنا، إن يوحنا يذكر فى الإنجيل المنسوب إليه هذه الكلمة أربع مرات عند سرده لخطبة المسيح التى وجهها إلى حوارييه بعد العشاء الأخير (16:14-26)، (26:15)، (7:16) وذكره مرة واحدة فى رسالته الأولى (1:2)، إن كلمة "الباراكليت" تعنى "الروح القدس"، أما فى رسالة يوحنا الأولى (1:2) فهى تعنى: "المسيح" ولقد كانت كلمة الباراكليت سائدة شائعة الاستخدام لدى اليهود الهلنستيين (الذين عاشوا فى الإسكندرية بعد عصر أفلاطون وأرسطو بوجه خاص)، كانوا يقصدون بها معنى: الوسيط أو المدافع أو المحامى. فالمسيح يعلن لتلامذته بعد العشاء الأخير مستخدما كلمة الباراكليت أن الروح القدس سيرسل الباراكليت أى الآب والابن فى دوره الإنقاذى الذى يؤديه أثناء حياته الفانية على الأرض وذلك لصالح حوارييه. إن الروح القدس سيتدخل ويعمل كبديل للمسيح As a substitute or Christ أو وسيط paraklet قادر على كل شىء "(انتهى ما يقوله "أ. تريكو" فى قاموس الكتاب المقدس عن الباراكليت).إن (أ. تريكو) بهذا التفسير إذن يحاول أن يجعل من الروح القدس "مرشدا أسمى Utimate Guide" للناس بعد اختفاء المسيح.(4) فهل يتفق هذا التفسير مع النصوص التى أوردها يوحنا فى المواضع المشار إليها؟ وكيف؟... لابد من مناقشة هذه المسألة مناقشة موضوعية: يبدو غريبا وشاذاً من حيث المبدأ أولا وقبل كل شىء أن يكون "الروح القدس" هو المقصود بقول يوحنا: {ولكن عندما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا يقول شيئاً من عنده، بل يخبركم بما يسمعه ويطلعكم على ما سوف يحدث}.13:16 يوحنا... فمن غير المعقول بداهة أن ينسب أحد إلى الروح القدس القدرة على أن "يتحدث ويتكلم" لا من تلقاء نفسه ولكن يتحدث "ويتكلم بكل ما قد سمع". إن هذه المسألة أوضح من أن تناقش. ومن المهم أن نرجع إلى الأصل اليونانى لنتمكن من فهم هذه المسألة لأن من المهم لنا فى هذا الصدد أن نتذكر أن يوحنا قد كتب أصول الإنجيل المنسوب إليه باللغة اليونانية وليس بأى لغة أخرى؟ والنص اليونانى الذى رجعت إليه فى تمحيص هذه المسألة هو النص الذى يطلق عليه "نوفوم تستا منتوم جريس Novum Testamentum Graece طبعة نستلى- ألاند Nestle&Aland (سنة 1971). (5) إن البحث الجاد والتمحيص الدقيق ينبغى أن يبدأ بحصر الصيغ المختلفة لنص معين إن كان لذلك النص صيغ مختلفة، وبالنسبة للنصوص المتعلقة بكلمة المعزى أو الباركليتوس parakletos فليس بها نص مختلف سوى الفقرة 26:14 من المخطوطة السريانية الشهيرة المعروفة باسم بالمبست palimpsest، و التى لا تشير إلى الروح فقط بل الروح القدس، فهل كان إغفال سائر النصوص الأخرى لوصف الروح بأنه الروح القدس مجرد سهو من النساخ أم أنه لم يجرؤ أحد منهم على إضافة كلمة القدس إلى كلمة الروح كوصف لها باعتبار أنها إضافة غير معقولة أو مقبولة إذ ليس من المعقول أن يسمع الروح القدس كما يسمع الناس أو أن يتكلم كما يتكلم الناس؟ وفيما عدا هذه الملاحظة ليست هنالك اختلافات فى النصوص المتعلقة بهذا الموضوع من إنجيل يوحنا. (6)
إن الدلالة المحددة لفعل "يسمع"، ولفعل "يتكلم" هى التى تحسم شأن هذه المسألة التى أثارها إنجيل يوحنا، فإن فعل يسمع هو فعل Entender فى الترجمة الفرنسية، ويقابله فعل Akouo فى اللغة اليونانية ومعناها هو القدرة على تمييز الأصوات على مقربة معينة من مصدرها. وقد تم اشتقاق كلمة Acoustique بالفرنسية وكلمة Acoustisc باللغة الإنجليزية من هذه الكلمة اليونانية، والمقصود هو علم الصوتيات.(7) أما فعل "يتكلم Parler" فى الترجمة الفرنسية فهو يقابل فعل Laleo باليونانية ومعناه إصدار أصوات وخصوصا الأصوات الخاصة بالكلام، ويتكرر استخدام هذا الفعل بهذا المعنى كثيرا فى النص اليونانى للإنجيل إشارة إلى كلام المسيح أثناء قيامه بالتبشير وإلقاء المواعظ. ويبدو واضحا فى موضوعنا أن الكلام إلى الناس المقصود لا يتمثل فى "إلهام" من عمل الروح القدس لأنه اتصال ذو طابع مادى آخر، واضح فيه استقبال لكلام وإصدار لكلام، كما يفيد ذلك اللفظ اليونانى المستخدم فى هذا الصدد. ومن البديهى أن نسبة هذين الفعلين وهما: فعل "يسمع" وفعل "يتكلم" إلى الروح القدس لا يتسق بأى حال مع المفهوم العام السائد للروح القدس.، إن نص هذه الفقرة من إنجيل يوحنا كما نطالعه فى المخطوطات اليونانية يكون غير مفهوم بالمرة لو نظرنا عليه باعتبار أنه يتعلق مع كلمة "الروح القدس" فى النص الموجود بالأصحاح (26:14)، إنها الجملة الوحيدة التى تربط بين الباراكليت والروح القدس. ولوحذفنا كلمة روح القدس من هذا النص باعتبار أن هاتين الكلمتين هما إضافة أدخلت على النص فى زمن لاحق نجد أن هذا النص يقدم دلالة شديدة الوضوح (عن نبى قادم بعد المسيح هو نبى الإسلام محمد. ويضاف إلى ذلك أنه يوجد تخبط آخر فى نص الرسالة الأولى ليوحنا إذ تستخدم نفس كلمة الباراكليت paraklet للإشارة إلى المسيح (كما لو كان يبشر بقدوم المسيح) باعتبار أنه الوسيط بين البشر وبين الله.(8) وعندما قال المسيح حسب إنجيل يوحنا: {إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر Another paraklet ليمكث معكم إلى الأبد}.15:14-16 يوحنا لم يكن المسيح يعنى بهذا التعبير الروح القدس، أو يعنى نفسه، بل كان يتحدث عن أن الله سيرسل إلى البشر "وسيطا آخر" كما كان المسيح وسيطا أو رسولا من الله إلى البشر أثناء حياة المسيح مع حوارييه على الأرض... إن ذلك يقودنا بكل المعقولية إلى أن نرى فى "الباراكليت paraklet " عند يوحنا "كائنا بشريا" مثل المسيح، يتمتع بامتلاك حاسة السمع والقدرة على تلقى كلام الله وحيا إلهيا كما يتمتع بملكة القدرة على الكلام لينقل كلام الله إلى الناس، وهما الحاستان اللتان تتضمنهما نصوص إنجيل يوحنا المشار إليها فى هذا الصدد بكل حسم ووضوح.(9)
إن المسيح يصرح بناء على ما سبق بيانه أن الله سيرسل كائنا بشريا يعيش على هذه الأرض ليقوم بأداء الدور الذى وصفه المسيح وأورده إنجيل يوحنا: يخبر الناس بكل شىء عن العقيدة الصحيحة والشريعة التامة ويبقى معهم إلى الأبد، وذلك ببقاء كلام الله متضمنا أسس العقيدة والشريعة بين البشر. إن يوحنا قد وصف دور "المعزى paraklet"باعتبار أنه "دور نبى" يسمع كلام الله ويكرره بأمانة لينقله إلى كل البشر. إن هذا هو التفسير المعقول لتلك النصوص التى أشرنا إليها فى إنجيل يوحنا عندما نعطى للكلمات معناها الحقيقى ولا نحاول صرفها إلى معان أخرى غير معقولة.... أما تفسير "المعزى" باعتبار أنه هو "الروح القدس" استنادا إلى وجود كلمة القدس بدلا من "روح الحق" الموجودة بكل النصوص ما عدا نصا واحدا أشرنا إليه باعتبار أنه هو النص الوحيد الذى يصف الروح بأنه روح القدس، فلا ريب فى أن كلمة "القدس" إنما هى كلمة أضيفت إلى النص ولم تكن فيه أصلا، وذلك عن قصد وتعمد لتعديل المعنى وتحويره وصرفه إلى معنى آخر غير معناه الصحيح المعقول. إن إضافة كلمة "القدس" بجوار كلمة "الروح" إنما هى إضافة متعمدة تهدف إلى تحويل المعنى الصحيح للنص وهو المعنى الذى يعلن عن مجىء نبى بعد المسيح، حتى لا يتصادم النص مع تعاليم الكنيسة المسيحية التى تجعل المسيح هو خاتم الأنبياء ولا نبى بعده.(10)
فصل:
بعد أن انتهى (موريس بوكاى) من عرضه لتلك النبوءة، بقى لنا تعليق على كلمة روح القدس والتى هى محل الخلاف، ولكن بعد عرض تلك الآيات من الإنجيل:
1- {أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم}.1:4 رسالة يوحنا الاولى
2- {نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا و من ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف روح الحق و روح الضلال}.6:4 رسالة يوحنا الاولى
3- {ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد}.26:15 يوحنا
4- {هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف}.4: 5 ملاخى
5- {مازال عندى أمور كثيرة أقولها لكم، ولكنكم الآن تعجزون عن احتمالها.. ولكن عندما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا يقول شيئاً من عنده، بل يخبركم بما يسمعه ويطلعكم على ما سوف يحدث}.12:16- 13 يوحنا
2- {نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا و من ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف روح الحق و روح الضلال}.6:4 رسالة يوحنا الاولى
3- {ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد}.26:15 يوحنا
4- {هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف}.4: 5 ملاخى
5- {مازال عندى أمور كثيرة أقولها لكم، ولكنكم الآن تعجزون عن احتمالها.. ولكن عندما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا يقول شيئاً من عنده، بل يخبركم بما يسمعه ويطلعكم على ما سوف يحدث}.12:16- 13 يوحنا
- إن الناظر فى نصوص الآيتين 2،1 يتضح له دون أى مشقة أو تفكير، أن كلمة روح ، وكلمة روح الحق =كلمة النبى. - والناظر فى نص الآية 3 يجد أن : كلمة المعزى= روح الحق ... ومن ذلك نجد أن: روح الحق= المعزى= النبى. وإذا ربطنا نصوص الآيات 3،2،1 بنص الآية رقم 4 وبالرجوع إلى تفسيرها أعلاه، يتضح لنا دون أدنى شك، أن النبوءة المبشر بها ملاخى هى نفس النبوءة المبشر بها المسيح. وفى الآية الخامسة خلاصة ما سبق، حيث أن روح الحق المعزى النبى الآتى إلى العالم يخبر بالحق كله، ولا يقول شيئاً من عنده، ويطلع الناس على ما سوف يحدث .... وقد تم ذلك الوصف والنبوة فى نبى الإسلام محمد، وذلك من خلال إخباراته بالأحداث والاكتشافات التى حدثت فى عصرنا ولم تكن لتحدث فى زمانه، ولأنه أخبر عن نفسه وأخبر الله عنه فى القرآن، أنه لم يتكلم من عند نفسه بل مما أوحى له به الله. حيث قال الله عن محمد: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى.. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ ُوحَى}.
النجم: 3- 4 الفهارس:
1- الكنز الجليل فى تفسير الإنجيل/د. وليم إدى
2- تفسير الكتاب المقدس/ أنطونيوس فكرى
3- المرجع السابق
4- التوراة والإنجيل والقرآن/د. موريس بوكاى – ترجمة على الجوهرى.ص148
5- المرجع السابق
6- المرجع السابق.
7- المرجع السابق
8- المرجع السابق
9- المرجع السابق
10- المرجع السابق
بارك الله فييييييييييييك
ردحذف